الإنسان عدو نفسه - AN OVERVIEW

الإنسان عدو نفسه - An Overview

الإنسان عدو نفسه - An Overview

Blog Article



فأمَّا مَن تمرد على أمر الله، وفضل الحياة الدنيا على الآخرة، فإن مصيره إلى النار.

عباد الله، لا شك أن مَن أقبل على الله عبادة وتقوى وطاعة وخوفا ورجاء وخضوعا ومحبة فإنه يُيسِّره لليُسرى، ويُجنِّبه العُسرى، ويَرزقه مِن حيث لا يحتسب، وليس معنى تفرُّغه أن يجلسَ ويَنقطعَ عن طلب الرزق الحلال من أبوابه المشروعة، ويَبقى عالةً على غيره، وَيُضيِّعَ مَن يقوت، وإنما المطلوب أن يَعبدَ الله وحده ويعملَ على بصيرةٍ من أمره، وأن يكون عملُه لله فيما يأتي ويَذر، حتى تكون أعمالُه الدينيَّةُ والدُّنيويةُ لله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (كفى بِالمرْء إِثمًا أن يضيِّع مَن يقوت)، وقال صلى الله عليه وسلم : (وابدأْ بمَن تَعول).

 كل الأقسام

إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ

واتِّباع الهوى قد يكون سببه الحسد؛ كما حصل مِن اليهود مع نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - حين بُعث مِن العرب؛ فقد صدَّهم الهوى عما يدعوهم إليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم.

وإن العادات قد تَنقلِب إلى عبادات إذا صلَحت النيَّة؛ فقد ينام العبدُ وينوي بنومه التَّقَوِّي للقيام لصلاة الفجر والصلاة في المسجد أو التقوِّي على قيام الليل، وقد يَغرسُ غرسًا فيؤكل منه فيكون له صدقة، وهذا مِن فضل الله على عبده المسلم؛ ففي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن مسلمٍ يغرِس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ؛ إلا كان له به صدقة).

ربكم -أيها الناس- أعلم بما في ضمائركم من خير وشر. إن تكن إرادتكم ومقاصدكم مرضاة الله وما يقربكم إليه، فإنه كان -سبحانه- للراجعين إليه في جميع الأوقات غفورًا، فمَن عَلِمَ الله أنه ليس في قلبه إلا الإنابة إليه ومحبته، فإنه يعفو عنه، ويغفر له ما يعرض من صغائر الذنوب، مما هو من مقتضى الطبائع البشرية.

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ

ما كل نفس إلا أوكل بها مَلَك رقيب يحفظ عليها أعمالها لتحاسب عليها يوم القيامة.

وخافوا يوم القيامة، يوم لا يغني أحد عن أحد شيئًا، ولا يقبل الله شفاعة في الكافرين، ولا يقبل منهم فدية، ولو كانت أموال الأرض جميعًا، ولا يملك أحد في هذا اليوم أن يتقدم لنصرتهم وإنقاذهم من العذاب.

إن الساعة التي يُبعث فيها الناس آتية لا بد من وقوعها، أكاد أخفيها من نفسي، فكيف يعلمها أحد من المخلوقين؛ لكي تُجزى كل نفس بما عملت في الدنيا من خير أو شر.

... الإنسان نفسه يدرك فوق ما يدرك سواه بأنه أضاع عمره في الغربة.. عبارة يردّدها ... سنتعامل بأنفسنا مع العدو (يقصد الكاتب الليبراليين الجدد ‏ المترجم) بأي ...

يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذِكر الله والإيمان به، وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين، ارجعي إلى ربك راضية بإكرام الله لك، والله سبحانه قد رضي عنك، فادخلي في عداد عباد الله الصالحين، وادخلي معهم جنتي.

رزقنا الله شاهد المزيد نفوسا مطمئنة، ووقانا شرَّ نفوسِنا، وشرَّ كلِّ ذي شر، أقول ما سمعتم وأستغفر الله.....

Report this page